الخميس، 12 ديسمبر 2013

الطموحات كبيرة رغم الإمكانيات البسيطة

يمتلك اليمن ثروة بشرية كبيرة وخاصة من فئة الشباب والذي يعول عليهم بناء الوطن, وقد برهن الشباب اليمني أنه قادر على تجاوز كل المنغصات والعراقيل التي تقف في مسيرته ليواصل مشوار البناء والتحديث, وكنموذج مشرف لمثل هؤلاء الشباب اللاعبين محمد عبدالجليل الصهباني ومصطفى محمد الحيمي لاعبي المنتخب الوطني للمصارعة واللذان حققا إنجازات كبيرة على المستوى المحلي ورفعوا علم اليمن في المحافل الدولية التي حققا فيها إنجازات كبيرة في وقت قصير ومن تلك الإنجازات عدد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية وحققا المراكز الأولى في بطولات إقليمية وعربية وعالمية.. التقينا البطلين ليحكيا لنا قصة نجاحهما وأنجازاتهما..


لقاء: علاء الدين الشلالي







* في البداية التقينا الكابتن البطل محمد الصهباني وسألناه عن بداياته في لعبة المصارعة؟
ـ في البدايات كنت أمارس الرياضة منذ الصغر, وبداياتي في المصارعة كانت التردد على صالات الاتحاد فركز عليّ المدرب ثابت الأعظمي عراقي الجنسية وذات يوم سألني لماذا تاتي الينا فرديت عليه ارغب ان أكون بطلاً فقال خلاص ياابني تعال كل يوم وواصل التدريب ومع الأيام اهتم بي الكابتن ثابت اهتماماً خاصاً أنا وزميلي مصطفى الحيمي وكان يعلمنا أشياء كثيرة.. وبعد دخولي المصارعة بثلاثة أشهر شاركت في أول بطولة محلية لي في مدينة الحديدة وحققت المركز الثالث, وفي 30 نوفمبر 2008 ذكرى عيد الجلاء شاركت في بطولة أبطال المحافظات للناشئين  بمشاركة 8 محافظات وبعدها بثلاثة أشهر شاركت في  بطولة أبطال المحافظات بمشاركة 9 محافظات.
* وماذا عن مشاركاتك خارج اليمن؟
ـ بعد بطولة الناشئين داخليا شاركت في عام 2009 في بطولة العرب للناشئين وحققت المركز الثالث وبعدها رجعت صنعاء ولعبت بطولة جمهورية ناشئين، ثم ترحلت داخليا شباب وكانت بطولة الجمهورية سهلة علينا، وانا أؤكد لكم ان حبنا للرياضة جعلنا نجتهد كثيرا خلال التمرينات, كما اننا اصبحنا نتمرن بشكل يومي صباحاً ومساء وحتى في الإجازات لدرجة اننا في المعسكرات كنا نلعب ثلاث فترات ولمدرب المنتخب دور في الهمة العالية التي كنا ومازلنا نتمتع بها.. وفي فئة الشباب لعبت بطولة أندية الجمهورية وحصلت على مركز متقدم ولعبت مع لاعب منتخب سابق كان ذلك بحضور وزير الشباب والرياضة السابق، قبلها لعبت في سورية فئة الناشئين في بطولة غرب آسيا وحققت المركز الثالث مصارعة حرة والمركز الثالث مصارعة روماني وحققنا المركز الثالث فرقي, ثم لعبت فئة شباب في الأردن وحققت المركز الأول مصارعة حرة والمركز الثاني روماني واستمريت ثم لعبت في الدورة العربية في قطر وحققت المركز الخامس في نهاية 2011 وكانت أول بطولة لي فئة رجال متقدمين وشجعني اكثر مدرب المنتخب الذي كان واثقاً بقدراتي فسمح لي ان العب رجال.. واستمريت في التمرين المكثف بإشراف من رئيس الاتحاد العام للمصارعة الكابتن عبد الله المغربي.
* كما أننا سألنا الكابتن البطل مصطفى الحيمي عن بداياته؟
ـ بداياتي مشابهة لزميلي وأخي محمد الصهباني بدأت أنا وهو مشوارنا الرياضي سوية حيث كانت مشاركاتي المحلية نفس مشاركات محمد الصهباني وخارجيا أول مشاركة لي كانت في بطولة الناشئين العرب وحققت فيها المركز الثالث وكانت بطولة قوية, ثم رجعت لليمن وشاركت في إحدى بطولات المصارعة في مصر وحققت ميداليتين برونزيتين ثم شاركت في بطولة الشباب العرب وحققت فيها المركز الثاني ثم شاركت في بطولة آسيا في الصين وكانت بطولة قوية وهي مقاربة لبطولة العالم ثم شاركت في معسكر خارجي في كوريا تضمن المعسكر تمارين مكثفة صباحية ومسائية توزعت بين تمارين التقوية واللياقة والفنية، والمهارية ثم في معسكر آخر في بلغاريا, ثم شاركت في بطولة قطر وحققت المركز الخامس ولعبت اوزان 66و74كجم.
هواياتي المفضلة كرة القدم والسباحة والرماية وقيادة السيارات الرياضية.
* من خلال احتكاكما مع عدد من المصارعين العرب من هم المنافسون الحقيقيون لكما؟
ـ دائما المنافسات القوية تكون بين اليمن وسورية والعراق لم تكن اليمن من قبل تذكر في لعبة المصارعة, لكن بفضل الله وبفضل الكابتن القدير ثابت الأعظمي اصبح للاعب اليمني هيبة, ويحسب له الف حساب, وهذا الشيء عزز الثقة في نفس اللاعب اليمني الذي يتميز عن غيره من اللاعبين بالصبر والشجاعة والإقدام.
*حدثانا عن الصعوبات التي واجهتكما طوال مشواركما الرياضي..
ـ الصعوبات التي واجهتنا ونواجهها كانت كثيرة لكن في بداية مشوارنا كان الهم الأول لنا هو اللعب فقط لكن بعد ان كبرنا احسسنا ان هناك صعوبات جمة خصوصا انك تشاهد غيرك يكبر ويتطور فتكثر احتياجاتك إذ لابد من توفير معسكرات خارجية للاحتكاك بمصارعين آخرين.. أيضا وزارة الشباب والرياضة مقصرة جدا معنا والتي نتمنى من المسئولين فيها ان ينظروا إلينا كلاعبين لنا احتياجات وطموحات وكلها تصب في خدمة الوطن ولأن العمل الأساسي لوزارة الشباب والرياضة والمفترض ان تصب كل جهودها  لتلمس احتياجات اللاعبين، فالمفترض ان العاملين في الوزارة هم موظفون لرفع شأن الرياضة والرياضيين وليس للتسلط عليهم.
* ماذا قدم لكم الاتحاد العام للمصارعة؟
ـ الاتحاد العام للمصارعة وبإمكانياته البسيطة قدم ومازال يقدم لنا الشيء الكثير والدعم المعنوي قبل المادي, ونحن نعرف احتياجات الاتحاد الذي يتبنى همومنا ومشاكلنا أولاً قبل كل شىء لابد من مساواة اتحاد المصارعة بالاتحادات الأخرى من حيث الدعم المادي والمعنوي من قبل وزارة الشباب والرياضة وأجهزة الدولة المختلفة, هناك اتحادات يقدم لها دعم كبير وهي لا تقدم أي شيء ونحن لاعبو المصارعة قدمنا أكثر من 72 ميدالية ملونة لابد من الانصاف والعدل.
* حدثانا عن ماهية الاحتياجات الخاصة بكم؟
ـ احتياجاتنا تتمثل بالآتي: توفير صالة تدريب مناسبة لنا وتساوي أبسط الامكانيات فعلى سبيل المثال لا يوجد لدينا شاخص, كما ان صالاتنا الحالية مليئة بالغبار لذا نتمنى ان يتم بناء صالة مغلقة.. أيضا لم يتم تكريمنا من قبل قيادة وزارة الشباب والرياضة, ومن المؤسف اننا نطلب التكريم ولا يفكر المسئولون بذلك يمكن ان البعض لا يرى الإنجازات المتواضعة التي حققناها، أيضا نحتاج لتأمين صحي لنا, أيضا نحن بدون رواتب فلابد من توفير مرتبات للاعبي المنتخب.. ونتمنى ايضا إدخال مشاكل الرياضيين الشباب في الحوار الوطني الشامل المزمع إجراؤه في الفترة القادمة ولابد من الاهتمام بنا كشباب من قبل القطاع الخاص بجانب القطاع الحكومي, على كل مسئول في البلد ان يستشعر المسئولية تجاهنا لأننا لا نمثل أنفسنا بل نمثل اليمن،
فالسلام الوطني لا يعزف الا لرئيس أو ملك أو رياضي، إذاً نحن الرياضيين نعتبر سفراء حقيقيين لليمن نتذكر عندما عزف السلام الوطني اليمني في إحدى البطولات خارج الوطن تأثرنا كثيراً وذرفت أعيننا بالدموع شوقا وإجلالا  لليمن.
* ماهي طموحاتكم؟
ـ طوحاتنا كبيرة جدا ومنها أن نحقق المراكز الأولى في البطولات العربية والإقليمية والعالمية ولن نيأس ابدا  وسنستمر لاننا نحب الوطن ولأن اليمن غالٍ، ولدينا طموحات بتطوير لعبة المصارعة فنحن نشجع اللعبة وفي العاصمة نقوم بتدريب ناشئين شاركوا في بطولة محلية  تحت اشرافنا، نطمح بأن نرى الشباب اليمني بلا قات  ونطمح بأندية كثيرة في المحافظات والمناطق اليمنية.. الطموحات كبيرة رغم الامكانيات بسيطة.
* لمن نقدمون الشكر؟
ـ أولاً نتقدم بالشكر والتقدير والاحترام للكابتن الوالد ثابت الأعظمي فعلاقتنا بالكابتن ثابت علاقة أب وابنه فهو يتفقد أحوالنا ويراعي نفسياتنا ولا نستطيع ان نجازيه لكننا بإذن الله سنحقق إنجازات تكون شاهدة على أننا نجازيه لبعض ما قدمه لنا, كما أن الشكر وبدرجة كبيرة للأستاذ محمد الأسودي, والأستاذ أكرم الحميري والكابتن على الزيادي فهم من وقفوا معنا واستقبلونا في مطار صنعاء عندما حققنا الإنجازات الأخيرة, كما نتقدم بالشكر والامتنان للأستاذ محمد معياد والأستاذ زياد شجاع الدين ووليد دماج هؤلاء العظماء دعمونا كثيرا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق