الخميس، 28 نوفمبر 2013

                                                   الراب في اليمن.. فن جديد يستهوي الشباب




"AG"او حجاج وفرقة الراب التابعه له مع المحرر

الراب موسيقى غنائية سريعة يقوم مؤديها بترديد إيقاعي سريع لكلمات الاغنيه المكونة من عدد كبير من القوافي لصالح عدة مواضيع، والراب نوع من انواع  الهيب هوب وهي حركة ثقافية نشأت في ضواحي المدن الامريكية.. وبدأت في التطور عام 70م واعترف به رسميا كثقافة وفن في عام 83م بعد ابتكار افريكا بامباتارا له جديدة تعطي صوتاً الكترونياً يمزج بين أصوات الطبول وتكنولوجيا جديدة.. 
ويمتاز أصحاب هذا النوع من الغناء باللباس الفضفاض الواسع وهو مستوحى من لباس رياضة البيسبول؛ ووجدت ثقافة الهيب هوب للتقليل من العتق في أوساط الشباب ،وقد انتشر الراب في عدة دول في العالم حتى وصل للوطن العربي في بداية التسعينيات عن طريق لطفي دويل كانون وغيره من الأمريكان العرب.



شباب يمني يرقص على اغاني الراب




تحقيق:علاء الدين الشلالي 

وفي اليمن دخل الراب عن طريق أي جاي او حجاج عبد القوي  الشاب الذي ولد وترعرع في الولايات المتحدة الامريكية وهو من أوائل مؤديي الراب في الشرق الأوسط وقد التقينا بحجاج الذي قدم مؤخرا أغنيه خاصة بخليجي 20 وكان لها شهرة واسعة في اليمن والخليج وعرضتها عدة قنوات فضائية، حيث قال بدأت الراب بأول أغنية قدمتها في الولايات المتحدة الامريكية بعنوان يمن بلادي العظيم وكنت قد أدخلت شيئاً جديداً في الاغاني الامريكية، وقد اشتهرت هذه الاغنية بشكل كبير في الولايات المتحدة لأسباب عديدة منها دمج إيقاعين مختلفين في أغنية واحدة والاغنية  تتحدث عن مناطق متعددة في اليمن كجبن وحمام دمت ورداع، بعد ذلك رجعت إلى اليمن وذهبت إلى شركه الأوتار الذهبية وعرضت عليهم توزيع أغنياتي فقبلوها ووزعت في اليمن واشتهرت ، رجعت بعد ذلك إلى أمريكا وأنتجت ثلاثة البومات وشاركت في العديد من المناسبات هناك وكان آخر حفل في أمريكا في مسرح كان قد حضره الرئيس بوش وشخصيات امريكية رسمية ،رجعت إلى صنعاء وصادف رجوعي اثناء فعاليات صنعاء عاصمة الثقافة العربية.
ويواصل حجاج حديثه: استدعوني في التلفزيون اليمني لتقديم أغانٍ في مناسبة وطنية وبعد أن ظهرت في التلفزيون اليمني زادت شهرتي على مستوى اليمن  بل مستوى الخليج العربي.
وعن مدى تقبل المجتمع اليمني لفن الراب الذي يقدمه حجاج يقول حجاج:
 في البداية كنت متخوفاً في عدم تقبل  المجتمع اليمني للفن الذي أقدمه لكن الحمد لله وجدت أصداء إيجابية داخل اليمن وخارجه وعملت مع كبار مؤديي الراب في العالم مثل راديكور وهذا أعطاني حافزاً لأواصل ما أقدمه خصوصا بعد تعاون بعض المسئولين في اليمن مثل الأستاذ فارس السنباني الذي دعمني عن طريق علاقاته بالوسط الإعلامي و الدبلوماسي داخل اليمن وخارجه.
وعما اذا كان هناك تقبل لفن الراب في الوسط الفني اليمني يقول الفنان إبراهيم الطائــفي احد فناني الاغــنية الــصنعانية: صحيح أن الراب أتى من الثقافة الامريكية لكنه شيء طيب وجميل أننا نوصل رسالتنا وتراثنا كيمنيين للآخرين عن طريق الفن الخاص بهم حتى وان كان مختلفاً عن الفن الخاص بنا حتى يفهمونا جيدا وأنا على استعداد لتقديم أعمال مشتركة مع مؤديي الراب في اليمن على غرار الأغنية لاللارهاب لوسمحتوا مع الفنان حسين محب.
بعض مؤديي الراب من الشباب اليمني 

 وعن الدور الذي لعبه الراب في معالجة قضايا المجتمع يقول دي علي احد مؤديي الراب في اليمن:
نحن الذين نعمل مع حجاج نختلف عن بقية مؤديي الراب خارج اليمن لأننا نقدم رسالة واضحة من خلال أغانينا نغني للوحدة ونغني للوطن ونغني للسلام ونقدم هذه الرسائل للذي يعتقد أن اليمن موطن غير آمن ونمزج في أغانينا التراث اليمني باللحن الغربي وباللغتين العربية والانجليزية.
 وعن الفرق بين الراب المقدم في اليمن وبقية البلدان العربية يقول محمد حجازي منتج أردني لموسيقى الراب:
إن الراب الذي يقدمه حجاج ورفاقه مميز لان حجاج ابتكر شيئاً جديداً وهو مزج التراث اليمني بالأغاني الغربية وان حجاج يعتبر من مؤسسي الهيب هوب في البلاد العربية والكل يفتخر بما يقدمه حجاج وقد شاهدنا مقابلاته مع قنوات اسبانيا وCNN,_BBC التي وصفته بالأب الروحي لموسيقى الراب في اليمن.
ويبقى الراب فناً جديداً يستهويه وينجذب إليه الشباب اليمني ويلجأ إليه بدلا من اللجوء للعنف والتطرف وهو فرصة للبوح بالمشكلات والقضايا التي يعاني منها المجتمع وهو مازال قيد التحديث والتطوير من شباب يمني متطلع ليمن مزدهر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق